الاثنين، 18 يونيو 2012

ماهية التفاوض وسماته الاساسيه التى يمكن ان يتسم بها متعلم اليوم


ماهية التفاوض

التفاوض علم تتمازج فيه علوم الإجتماع واللغويات وعلم النفس والإداره، وعلوم السياسه والعلاقات الدوليه ، وعلم الأجناس. وهو علم يتصل بقضايا الإنسان الحيويه بوصفه يرمى الى إيجاد نوع من التفاهم الفاعل بين بنى البشر سواء كان ذلك على مستوى الأفراد او المؤسسات او الدول.[1]
وهو علم يرمى الى وضع حد لسوء التفاهم ،وتجنيب الانسان ويلات التصادم والصراع مع أخيه الانسان، إعتمادا على ما يمكن ان يكون بينهما من ارضيه مشتركه.[2]
وحتى الان لا يوجد تعريف متفق عليه للتفاوض فهناك تعريفات كثيره ومتعدده بالرغم من انها تختلف فى صياغتها وتراكيبها اللغويه الا أنها تتفق حول مضمون ومعنى واحد وذلك ما يتضح من مجموعة التعريفات التاليه:
        التفاوض وسيله يمكن بواستطها تحقيق المصالح القوميه للأطراف المتنازعه، وتتم فى العاده عن طريق قبول حل وسط وتسويه وديه تتوصل إليها الأطراف المعنيه عن طريق الاتصال الشخصى المباشر. [3]
التفاوض هو موقف تعبيرى قائم بين طرفين او أكثر حول قضيه من القضايا يتم من خلالها عرض وتبادل وتقريب ومواءمة وتكييف وجهات النظر بإستخدام كافة أساليب الإقناع للحفاظ على المصالح القائمه او للحصول على منفعه جديده بإجبار الخصم بالقيام بعمل معين فى إطار علاقة الإرتباط بين اطراف العمليه التفاوضيه تجاه انفسهم او تجاه الغير.[4]
التفاوض هو الطريقه التى نحقق من خلالها ما نريد الحصول عليه ممن يريد شيئا مقابلها منا وهى كذلك طريقه لفض النزاع بين اكثر من طرف للوصول الى حل وسط.
التفاوض هو موقف يتبارى فيه تعبيرياً طرفان او أكثر من خلال مجموعه من العمليات التى لا تخضع لشروط محدده سلفاً حول موضوع من الموضوعات المشتركه ،يتم فى هذه المباراه عرض مطالب كل طرف وتبادل الاراء ،وتقريب وجهات النظر ومواءمة الحلول المقترحه، وتكييف الإتفاق ،والجوء الى كافة اساليب الاقناع المتاحه لكل طرف لإجبار الطرف الاخر على القبول بما يقدمه من حلول او مقترحات تنتهى بإتفاق يتبادل بموجبه الاطراف المواد المطلوبه.[5]

السمات الأساسيه للتفاوض

1-تكسب المتعلم القدره على ادارة حياته وتحقيق اهدافه فى سهوله ويسر ،فمتعلم اليوم فى حاجه الى اكتساب مهارات وقدرات تعينه على تحديد أهدافه والوصول بها الى حيز التحقيق والنجاح والإنجاز.[6]
وتعتبر مهارات التفاوض من المهارات الضروريه التى يحتاجها المتعلم فى إدرة حياته وفى التعامل مع مجتمعه والمتمثل فى أفراد وجماعات ومنظمات وقوانين .....الخ.
2- تكسب المتعلم خبرات فرديه واسعه بالمسائل والشئون المتعلقه بالمفاوضات وذلك من خلال مرور المتعلم بمواقف تفاوضيه منها ما هو مرتبط بحياته الخارجيه فى مجتمعه ومنه ما هو مرتبط بنطاق علاقاته مع الأخرين ومنها ما هو مرتبط بما هو يسمعه ويشاهده فى نشرة الأخبار من قيام دول العالم باستخدام التفاوض كاداه لحل مشاكلها ولإدارة النزاعات ولتجنب الحروب.
ومنها ما هو مرتبط بمواقف تفاوضيه تاريخيه أحدثت تغير فى خريطة العالم السياسيه والدوليه ، وذلك من خلال ما يدرسه فى منهج التاريخ فى المراحل التعليميه المختلفه، وأيضا من خلال تدريب الطلاب على ممارسة التفاوض للوصول الى مستوى الاتقان المطلوب، فحينما تتاح للطلاب الفرص للتدريب على  التفاوض من خلال مرورهم بمواقف تفاوضيه سابقه ينتج عن ذلك إتساع دائرة خبراتهم وإزدياد درجة إتقانهم له.[7]
3- تكسب الطلاب ميلا نحو تعلم منهج التاريخ
هناك علاقه بين ميول المتعلم ومهاراته ،ومنهج التاريخ منهج يحتوى على معلومات جافه لاتثير لدى المتعلم حماسا او إهتماما بها ،مما يعنى عدم توفر ميل حقيقى لها بل كثيرا ما ينصرف عنها لانها لا تجذب اهتمامه ولا تثير تفكيره.[8]
4- تساعد على إعداد متعلم قادرا على أن يصبح مواطناً فعالاً ومفيداً ونافعاً لمجتمعه ولوطنه
قادر على الحوار والمناقشه وتنظيم الأفكار ،وإجادته للتعامل مع لغة المصالح والأخذ والعطاء إمتلاكه لأليات الدفاع عن مصالحه الشخصيه والعلميه ومصالح الجماعه.
5-تكسب المتعلم مهارات وفنون التعامل مع الاخر
فالتفاوض ما هو الا عمليه تفاعل تقوم على الحوار وتبادل الأراء ووجهات النظر بين طرفين او أكثر لديهم تباين فى الأراء والأهداف يسعون الى تحقيقها،ويتسنى للمتعلم من خلال مروره بالموقف التفاوضى فرص لإكتساب مهارات التعامل مع الاخر ،ومن خلال زيادة التدريب على حضوره للمفاوضات والإطلاع على أساليب تفاوضيه سابقه ،يكتسب او ينمو لديه فنون التعامل مع الاخر.


[1]- حسن محمد وجيه ،مقدمه في علم التفاوض الاجتماعي والسياسي ،1994 ،ص 20
[2]  عبد الحكم احمد خزامى ،مرجع سابق،1998،ص6
[3]  - مصطفى عبد لله خشيم: موسوعة علم العلاقات الدوليه ، 1996،ص236
[4] - جيقين كيندى،ترجمة اميره نبيل:قمة التفاوض لعقد الصفقات الرابحه والعلاقات الناجحه،2001،ص56
[5]  - عبد الحكم أحمد الخزامي : مرجع سابق، 1998 ،ص9
[6] - Victora &Others :"Social Studies"  ,may 2002 ,p26
[7] DaveLeeper, " Negotiation :Theory and Skills Syllabus , spring 2004, p50
[8]   - احمد حسين اللقانى ، اتجاهات فى تدريس التاريخ ، 1978،ص23

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق