يعتبر جان بياجي أحد أهم علماء النفس بالقرن العشرين و رائداً من رواد المدرسة البنائية في علم النفس (ولد سنة 1896وتوفي سنة 1980) ويشتهر بصياغته لنظرية تطور الإدراك أو نظرية النمو المعرفي. |
انطلقت أبحاث جان بياجي بعدما لاحظ أن الأطفال يتشابهون في نموهم الفكري و قد بين فيما بعد أن جميع الأطفال تقريباً يصلون إلى الاكتشافات المعرفية نفسها عن موضوعات العالم كما أنهم يرتكبون نفس الأخطاء ويصلون إلى الحلول ذاتها. كمثال كل أطفال سن الثالثة يدركون أن كمية معينة من الماء إذا صببناها في إناء طويل تكون أكثر من الكمية الأولى مبدأ الاحتفاظ في حين أن معظم الأطفال سن السادسة يدركون أن الكميتين من الماء معاً متساويتين معاً مهما غيرنا شكل الإناء. إن هذه التغيرات التي تتم على مستوى التجريد و على مستوى تعقد فكر الطفل أدهشت بياجي و أقنعته بان النمو يوظف قوى تدفع بالطفل إلى فهم عالمه و استيعاب محتوياته و لما كان التكوين العلمي لبياجي ينتمي إلى مجال البيولوجيا فان مفاهيمه في النمو استخدمت مصطلحات البيولوجيا و لم لا و هو الذي يرى أن القوى التي تتدخل في النمو ذات طبيعة بيولوجية. يرى بياجي أن عضوية الإنسان هي قابلة بطبعها للتلاؤم مع محيطها و ذلك بشكل فعال و أن الوسط لا يشكل الطفل و أنما الطفل هو الذي يبذل مجهوداً لفهم محيطه إذ انه خلال اكتشافاته يقوم باختيار الأشياء و تجريب الموضوعات المحيطة به. و تتم عملية التكيف مع المحيط عبر ثلاثة عمليات وظيفية و هي: عملية الاستيعاب و عملية المواءمة و عملية التوازن. أننا كلما وجدنا أنفسنا أمام شيء أو شخص أو موقف معين فإننا نستوعبه بشكل من الأشكال فنلاحظه و نميزه و نعرفه و نفهمه و نقوم بربطه بما نعرفه من قبل أو نقوم بتصنيفه و تخزينه فإذا شاهدت سيارة غريبة مثلاً فأنت تعتبرها سيارة في جميع الأحوال رغم غرابتها و حسب مصطلحات بياجي فانك قمت بإستيعابها انطلاقاً من الصورة التي كونت من قبل عن السيارة كما إنك إذا أردت أن تتعلم صنع الحلوى و شاهدت شخصاً يعجن العجينة فإنك تستوعب ما يقوم به من حركات بعد ملاحظته و فهم سلوكه و بعد عملية الإستيعاب فإننا ننتقل إلى مرحلة المواءمة أي أننا نغير مفاهيمنا وإستراتيجيتنا بحسب المعلومات الجديدة التي قمنا بإستيعابها فالفكرة التي كوناها عن السيارة الغريبة أو الجديدة قمنا بربطها بمفهومنا السابق عن السيارات فإذا ما قابلتنا من جديد سيارة من ذلك النوع سهل علينا التعرف عليها كما أننا قمنا بتعديل حركاتنا لصنع الحلوى أن هذه الاستراتجيات و هذه التصنيفات أو الفئات الذهنية هي ما يطلق عليه الشيمات أو الخطاطات الذهنية. أما مفهوم التوازن فهو مفهوم واسع يدل على عملية أساسية للضبط الذاتي تنبعث من قوة تدفعنا إلى البقاء في حالة التوازن أن الطفل يسعى بإستمرار للوصول إلى بنية ذهنية عامة تتلاءم مع كل التجارب الماضية من استيعاب و مواءمة أن مفهوم التوازن بحسب بياجي يشتمل على العملية التي يقوم الفرد بموجبها بتعديل فروضه الأساسية أي نظريته الأولى وبمعنى أخر الأساس المعرفي لديه أن الطفل في نظر بياجي يكون سلسلة من النظريات أو الرؤى حول العالم و تبدو كل نظرية في البداية مناسبة و كلما عاش الطفل خبرات جديدة و جمع معلومات جديدة فإنه يبدأ بالتدرج في التخلي عن كل نظرياته السابقة فهو في مرحلة المراهقة يتبنى بشكل نهائي نظرية تحكم كل التجارب. و لما كان كل الأطفال يبدؤون من نقطة واحدة فانه إذا تشابه الوسط الذي يعيشون فيه و ينمون فإن عمليات الإستيعاب و المواءمة و التوازن تتخذ الإيقاع نفسه بحيث تتشابه أفكارهم و نظراتهم حول الواقع المحيط بهم و تبعاً لذلك فإن بياجي يعرض مجمل المراحل التي يقطعها الطفل في نموه و تطويره المعرفي كما يلي: · المرحلة الحسية الحركية من الولادة إلى سنتين: أن الرضيع يتواصل مع العالم بشكل خاص عن طريق حواسه و عن طريق الأفعال التي ينجزها على أشياء فهو غير قادر بعد على تمثل الأشياء و أشخاص بشكل ذهني. · مرحلة ما قبل العمليات من سنتين إلى 6 سنوات : يستطيع الطفل خلال هذه المرحلة أن يتمثل الموضوعات إلا أن انتباهه يبقى مركزاً على المظاهر الخارجية للأشياء أو الأشخاص مثل الطول و الشكل و اللون أو اللباس فهو ما يزال يستخدم هذه المظاهر لتصنيف الأشياء. · مرحلة العمليات المشخصة من 6سنوات إلى 12 سنة: يتقدم الطفل خلال هذه المرحلة تقدماً كبيراً على مستوى التجريد الذهني فهو يكتشف سلسلة من القواعد الأساسية المتعلقة بالأشخاص و الموضوعات بحيث يمكنه تصنيفهم وفق عدة معايير مثل الحجم أو الطول و لكن يمكن أن تحتفظ الأشياء بشكلها رغم ما يطرأ على أوضاعها مبدأ الاحتفاظ. كما يصبح للطفل في هذه المرحلة قدرة على إجراء عمليات ذهنية معقدة كالجمع و الطرح و تصنيف شيء ما في فئتين أو عدة فئات في نفس الوقت الكرسي الخشبي و متاع البيت. · مرحلة العمليات الشكلية من 12 سنة فما فوق: في المرحلة الأخيرة يستطيع المراهق التفكير بشكل أكثر تجريداً فهو قادر على اتخاذ القرارات بطريقة الاستقراء و الاستنباط و معالجة المشكلات بشكل منظم و هو قادر على التفكير في الأشياء أو الأفكار و الصور الذهنية عن طريق تصور الأشياء أو الحوادث التي لم يسبق أن واجهها. للمزيد أنصح بالكتاب التالي: اسم الكتاب: التطور المعرفي عند جان بياجيه اسم المؤلف: موريس شربل |
دكتوراه فى فلسفة التربية: جامعة عين شمس- كلية التربية - تخصص مناهج وطرق تدريس تاريخ
الأربعاء، 11 يوليو 2012
نظرية تطور الإدراك لجان بياجيه
الاثنين، 9 يوليو 2012
نظرية التعلم الاجتماعي
مقدمه
تعرف هذه النظرية بأسماء أخرى مثل نظرية التعلم بالملاحظة والتقليد"eaning by Observing and Imitating", أو نظرية التعلم بالنمذجة "Learning by Modeling" وهي من النظريات الانتقائية التوفيقية "Eclectic Theory" لأنها حلقة وصل بين النظريات المعرفية والسلوكية ( نظريات الارتباط _ المثير والاستجابة ) |
يرجع الفضل في تطوير الكثير من أفكار هذه النظرية إلى عالمي النفس ألبرت باندورا وولترز (Bandura & Walters, 1963). وفيها يؤكدان مبدأ الحتمية التبادلية " Reciprocal determinism" في عملية التعلم من حيث التفاعل بين ثلاث مكونات رئيسية وهي: السلوك والمحددات المرتبطة بالشخص والمحددات البيئية. مخطط يبين الحتمية المتبادلة بين السلوك والبيئة والشخص افتراضات ومفاهيم النظرية: تنطلق هذه النظرية من افتراض رئيس مفاده أن الإنسان كائن اجتماعي يعيش ضمن مجموعات من الأفراد يتفاعل معها ويؤثر ويتأثر فيها، وبذلك فهو يلاحظ سلوكات وعادات واتجاهات الأفراد الآخرين ويعمل على تعلمها من خلال الملاحظة والتقليد. حيث يعتبر هؤلاء الآخرين بمثابة نماذج (Models) يتم الإقتداء بسلوكاتهم. ترى هذه النظرية أن هناك عمليات معرفية معينة تتوسط بين الملاحظة للأنماط السلوكية التي تؤديها النماذج وتنفيذها من قبل الشخص الملاحظ. ومثل هذه الأنماط ربما لا تظهر على نحو مباشر، ولكن تستقر في البناء المعرفي للفرد بحيث يصار إلى تنفيذها في الوقت المناسب، وهذا ما يشير إلى مفهوم التعلم الكامن " Latent learning ". يتضمن التعلم بالملاحظة جانباً انتقائياً، إذ ليس بالضرورة أن عمليات التعرض إلى الأنماط السلوكية التي تعرضها النماذج يعني تقليدها. فقد يعمل الأشخاص على إعادة صياغة تلك الأنماط السلوكية على نحو معين، وهكذا فإن الانتقائية في تعلم جوانب معينة من سلوكات النماذج، وأداء بعض الجوانب منها يرتبط على نحو دقيق بمستوى الدافعية والعمليات المعرفية لدى الفرد الملاحظ. آليات التعلم الاجتماعي: يرى باندورا (Bandura, 1969) أن التعلم بالملاحظة يتضمن ثلاث آليات رئيسية هي: أولاً: العمليات الإبدالية " Reciprocal processes" وفقاً لهذه الآلية ليس بالضرورة أن يتعرض الفرد مباشرة إلى الخبرات المتعددة كي يتعلمها، ولكن يمكن له ملاحظة النماذج المختلفة وهي تمارس مثل هذه الخبرات. فالنتائج التعزيزية أو العقابية الناجمة عن سلوك النماذج تؤثر على نحو بديلي في عملية التعلم. ومن الأمثلة عليها الخوف من بعض الأشياء كالحيوانات والحشرات وغيرها من الأحداث. ثانياً: العمليات المعرفية " Cognitive Processes " يرى باندورا أن عمليات التعلم للأنماط السلوكية من خلال الملاحظة لا تتم على نحو أوتوماتيكي، فمثل هذه العمليات تتم على نحو انتقائي وتتأثر إلى درجة كبيرة بالعديد من العمليات المعرفية لدى الفرد الملاحظ، مثل الاستدلال والتوقع والقصد. ثالثاً: عمليات التنظيم الذاتي " Self – Regularity Processes " يشير هذا المبدأ إلى قدرة الإنسان على تنظيم الأنماط السلوكية في ضوء النتائج المتوقعة منها. نواتج التعلم الاجتماعي: أولاً: تعلم أنماط سلوكية جديدة ثانياً: كف أو تحرير سلوك ثالثاً: تسهيل ظهور سلوك عوامل التعلم الاجتماعي: هناك أربعة جوانب رئيسة يجب توفرها لحدوث التعلم من خلال الملاحظة, حيث أن عدم توفر أحدها ربما يؤدي إلى حدوث خلل في هذا النوع من التعلم. ويمكن النظر إلى هذه الجوانب على أنها عمليات أو متطلبات أو عوامل أو مراحل للتعلم الاجتماعي, وتتمثل هذه الجوانب في الانتباه والاحتفاظ والاستخراج الحركي والدافعية. مصادر التعلم الاجتماعي: أولاً: التفاعل المباشر مع الأشخاص الحقيقيين في الحياة الواقعية ثانياً: التفاعل غير المباشر ويتمثل في وسائل الإعلام المختلفة كالسينما والتلفزيون والراديو ثالثاً: هناك مصادر أخرى غير مباشرة يمكن من خلالها تمثل بعض الأنماط السلوكية: ومن هذه المصادر القصص والروايات الأدبية والدينية، وكذلك من خلال عمليات تمثل الشخصيات الأسطورية والتاريخية. |
الأحد، 8 يوليو 2012
نظرية التعلم الاقتراني "Contiguity theory"
مقدمة: واضع هذه النظرية هو عالم النفس السلوكي الأمريكي أدوين جثري (Edwine Guthrie) (1886-1959م) تعد نظرية أدوين جثري في التعلم إحدى النظريات السلوكية التي تؤكد مبدأ الاقتران في التعلم، أي أنه يؤكد على عملية الاقتران المباشرة بين المثير والاستجابة لمرة واحدة فقط. وأن المثير غير الشرطي في تجربة بافلوف لا لزوم له. وينكر أهمية التعزيز كعامل في تقوية الارتباط الشرطي. بالإضافة إلى أنه لا يرى داع للتكرار كما في الإشراط الكلاسيكي. وقد صاغ جثري مبدأ الاقتران على النحو التالي: "إذا نشط مثير ما, وقت حدوث استجابة معينة, فإن تكرار ظهور هذا المثير يؤدي إلى تكرار حدوث تلك الاستجابة". |
يقدم جثري أمثلة كثيرة للتدليل على صحة هذا المبدأ وبساطته, منها أن الطفل الذي عضه الكلب مرة, يتعلم الابتعاد عن الكلاب كلها. كما أن جثري لا يولي اهتماما لنتائج الاستجابة الظاهرة (نجاح السلوك أو فشله في تحقيق الهدف), وإنما يعنيه في المقام الأول حركات العضلات وأعضاء الجسم وإفرازات المعدة ذات الصلة بإحداث الاستجابة. ومن هنا جاءت دعوته المربين إلى التعليم والتعلم عن طريق العمل (learning by doing). فإذا ربط الطفل بين مثيرات البيئة التعليمية وحركات عضلاته وأعضاء جسده, فإن ذلك يساعده على اكتساب كثير من الخبرات المعرفية والمهارية, التي كثيراً ما يخفق في تعلمها بسبب عدم النجاح في تكوين الارتباطات الشرطية المرغوب فيها بطريقة سليمة. لذا ينبغي على المعلم أن يعمل على التنويع في تقديم المثيرات في البيئة التعليمية, وأن يجعل منها جزءاً غير معزول عن البيئة الاجتماعية. الافتراضات الرئيسية حول التعلم: أولاً: يحدث التعلم من خلال الاقتران بين المثيرات والاستجابات لمرة واحدة: وهذا هو السبب في تسمية نظرية جثري بنظرية الاقتران. وحسب نظريته فإن تعلم أي عمل من أعمال السلوك المعقد هو عملية تشكيل العديد من الارتباطات بين الملامح البيئية "المثيرات" وحركات عضلية معينة "الاستجابات" . ثانياً: ينطوي التعلم على تعلم الكل أو لا شيء على الإطلاق: حيث يرفض جثري بشدة فكرة التعلم والإتقان في السلوك من خلال المحاولة والخطأ أو من خلال المران والممارسة؛ فهو يرى أن ليس هناك تعلم يحدث على نحو تدريجي كما هو الحال في نظريات ثورنديك وسكنر وهِل. فالتعلم يحدث دفعة واحدة أو لا يحدث أبداً. ولا يرى جثري أن المسؤول عن تعلم السلوك النهائي هو التدريب أو المران ولكن آخر فعل أو حركة يقوم بها الكائن الحي. ثالثاً: انطفاء الاستجابة يعني تشكيل ارتباط جديد: يرى جثري أم محو العادات والارتباطات المتعلمة لا يتضمن التوقف عنها وعدم القيام بها فحسب، وإنما تتضمن عملية إحلال أو إبدال لمثل هذه الارتباطات من حيث أن عادة أو رابطة جديدة وإنما تتضمن عملية إحلال أو إبدال لمثل هذه الارتباطات من حيث أن عادة أو رابطة جديدة تحل مكانها. وبهذا المنظور يرى أن النسيان يحدث عند الأفراد بسبب وجود خبرات جديدة تكف الخبرات السابقة, وهو ما يسمى بمبدأ الكف الرجعي. رابعاً: التعزيز ليس ضرورياً لحدوث التعلم: خلافاً لما أكده كل من ثورنديك وسكنر وهل حول أثر التعزيز في التعلم، نجد أن جثري يؤكد أن التعزيز أو المكافأة ليس عنصراً حاسماً وأساسياً في عمليات التعلم؛ إذ أن الاقتران الزمني كافٍ لوحده لتقوية الارتباط والاحتفاظ به. خامساً: الدافعية هي حالة إثارة داخلية دائمة: يرى جثري أن الحالات النفسية للكائن تتألف من مثيرات داخلية قد تبقى طوال أداء عمل ما حتى تحدث استجابة ختامية ما. فالحفاظ على المثيرات يزال في النهاية بفعل الاستجابات التي تثيرها تلك المثيرات ذاتها. ففي حال العطش, تتألف مثيرات تحافظ على الاستجابة حتى يتم استهلاك الماء. سادساً: العقاب لا يعمل على قمع الاستجابات أو إضعافها بل يعمل على إحداث نوع جديد من التعلم: فعند عقاب الفرد على سلوك ما، فإن العقاب حسب وجهة نظر جثري لا يؤدي إلى محو هذا السلوك عند ذلك الفرد ولكن يؤدي إلى تعلم استجابة جديدة تجنباً لهذا العقاب. فالعقاب يعمل على إحداث تعلم سلوك جديد مخالف للسلوك المعاقب، بحيث يحل السلوك الجديد محل السلوك القديم في الارتباط مع المثيرات ذات العلاقة. سابعاً: يلعب الانتباه دوراً هاماً في اختيار الاستجابة. اعترف جثري بالدور النشط الذي يلعبه الكائن في اختيار المثيرات المتاحة. تعديل العادات وإطفاؤها: إن أهم ما اشتهر به جثري في المجال التطبيقي تمكنه من إيجاد طرائق ناجعة في محاربة العادات السيئة. تقوم هذه الطرائق على اكتشاف المثيرات التي تستدعي الاستجابة غير السوية, ثم إيجاد طريقة لجعل استجابة أخرى سوية تصدر حين تظهر هذه المثيرات, مما يساعد على حدوث الاستجابة الجديدة في المرة القادمة التي تنشط فيها هذه المثيرات. استطاع جثري إيجاد ثلاث طرائق لتغيير العادات السلوكية غير السوية, أو ما أطلق عليه بكسر العادات (The Breaking of Habits), وهذه الطرائق هي: نقد النظرية: 1. يرى جثري في مبدأ الاقتران مبدأً جامعاً شاملاً يفسر بالاعتماد عليه سائر أنماط السلوك. ولكن الإنسان في مواقف التعلم يقوم بإصدار عدد غير قليل من الاستجابات في كل موقف, فاي الاستجابات ستقترن بالموقف المثير وستميل أكثر من سواها إلى الحدوث إذا ما تكرر الموقف ذاته في المستقبل؟؟ إن الإجابة الوحيدة التي سيقدمها جثري لهذا السؤال هي : الاستجابة الأخيرة هي التي ستتكرر. وهذا ما ليس صحيح دائماً. 2. نفى جثري أهمية التكرار في التعلم, وعدم الحاجة إليه إطلاقاً عندما يقتصر التعلم على مجرد حدث أو حركة واحدة في الموقف السلوكي من ناحية, ومن ناحية أخرى إلى تأكيده في الوقت نفسه على ضرورة التكرار كشرط لا بد منه في تكوين العادات وتكاملها, نظراً لان العادات تركيبات معقدة من أنماط ثابتة نسبياً من الحركات, مما يتطلب تكوين قدر كبير من الارتباطات الشرطية. إن هذا الموقف من مسألة التكرار أصبح نقطة ضعف مميزة في نظرية جثري, مما حد من إمكان الاستفادة منها في مواقف التعلم المدرسية. لأن الاستفادة منها عملياً يقتضي تكرار المواقف التعليمية وفق الصورة نفسها التي حدثت بها في المرة الأولى, وهذا أمر لا يمكن تحقيقه أبداً. |
السبت، 7 يوليو 2012
نظرية الاشراط الكلاسيكي لبافلوف
تعرف هذه النظرية بتسميات أخرى مثل نظرية التعلم الاستجابي " Respondent Learning" أو الإشراط الانعكاسي " Reflexive Conditioning" أو الإشراط البافلوفي " Pavlovian Conditioning" نسبة إلى العالم الروسي الشهير ايفان بافلوف " 1849_ 1936 ". كما ساهم العالم الأمريكي جون واطسون أيضاً في تطوير مفاهيم هذه النظرية. |
افتراضات ومفاهيم النظرية: لقد اعتبر بافلوف أن آلية التعلم الرئيسية هي الاقتران، ويقصد بالاقتران: التجاور الزماني لحدوث مثيرين معاً لعدد من المرات, حيث يكتسب أحدهما صفة الآخر, ويصبح قادراً على استجرار الاستجابة التي يحدثها المثير الآخر. والمثير هو حدث أو شيء يمكن أن نشعر به بحيث يثير لدينا ردة فعل معينة، وقد يكون هذا المثير مادياً أو معنوياً. ويمكن اختصار فرضيات هذه النظرية بالنقاط التالية: 1. يمكن إشراط الكائن الحي عن طريق المثيرات المحايدة التي تتم قبل الإشراط. 2. تقديم المثير الشرطي وحده, يُضعف الاستجابة الشرطية ويُطفئها في نهاية الأمر. 3. تعميم المثير يتم وفق أسس محددة. 4. يتم الإشراط من درجة أعلى عندما تستطيع المثيرات البديلة استدعاء الاستجابة الشرطية. 5. الإشراط الكلاسيكي قد لا يتطلب بالضرورة مثيراً بيولوجياً قوياً غير شرطي. 6. الاستجابات الانفعالية المشروطة يمكن تكوينها إذا اشتمل الإشراط على مكونات دافعية. 7. الإشراط الكلاسيكي المنفر قد يكون قيداً على التعلم فيما بعد. أما سيليجمان (Seligman) فقد توصل من خلال دراسته الإشراط إلى ما يُعرف بظاهرة العجز المُتَعَلَّم (Learned helplessness) حيث استطاع تشكيل سلوك العجز وعدم القدرة على تجنب الصدمة الكهربائية لدى الكلاب. وباختصار نعرض تعريف سيليجمان للعجز المتعلم على أنه حالة يصل إليها الفرد نتيجة مروره بسلسلة من الخبرات التي تفقده السيطرة على الظروف البيئية التي تحيط به، مما يترتب عليها استقلالية استجاباته عن نتائجها بحيث يتولد لديه الاعتقاد بأنه لا يملك السيطرة على نتائج الأحداث وأن ليس هناك علاقة بين الجهد المبذول (السلوك) والمتغيرات البيئية؛ أي لا جدوى من تنفيذ أي جهد استجابي لتغيير الوضع القائم. نطاق نظرية الإشراط الكلاسيكي: توضح لنا هذه النظرية آلية تشكل جوانب السلوك الانفعالي لدى الإنسان المتمثل في الكره والخوف والحب والقلق والتشاؤم والتجنب وفي تشكيل الاتجاهات المتعددة، كما أنها ربما تسهم في تفسير بعض جوانب السلوك اللغوي المتمثل في تسمية الأشياء على اعتبار أن الأسماء هي أصوات ألفاظ معينة تقترن بأشياء من مواصفات وأشكال معنية. ويمكن أيضاً لهذه النظرية أن تفسر لنا كيفية تشكل الأفعال الحركية اللاإرادية التي يظهرها الأفراد حيال بعض المثيرات والمواقف. قوانين بافلوف في التعلم الإشراطي: قام بافلوف بصياغة معلوماته على شكل علاقات وقوانين تفسر الجوانب المختلفة لعملية التعلم و أهم هذه القوانين: قانون التعزيز, وقانون الانطفاء, وقانون التعميم, وقانون التمييز, وقانون الكف, وقانون الاسترجاع التلقائي, وقانون الكم والكيف. المضامين العملية لنظرية الإشراط: يمكن استخدام مبادئ الإشراط الكلاسيكي في العديد من الجوانب العملية والمواقف التربوية وبرامج تعديل السلوك والعلاج النفسي، ممثلاً ذلك في النواحي التالية: 1_ تشكيل العديد من الأنماط السلوكية والعادات لدى الأفراد من خلال استخدام فكرة الإشراط، ويتمثل ذلك بإقران مثل هذه الأنماط والعادات بمثيرات تعزيزية. 2_ محو العديد من الأنماط السلوكية والعادات غير المرغوب فيها من خلال استخدام إجراءات الاشراط المنفر. هناك عادات سيئة مثل مص الأصبع، ونقر الأنف، والعبث بالأشياء والرضاعة يمكن محوها من خلال أقرانها بمثيرات منفرة، كما ويمكن كف مثل هذه السلوكات من خلال إشغال الأفراد بمثيرات أخرى. 3_ تعليم الأسماء والمفردات من خلال إقران صور هذه الأشياء مع أسمائها أو الألفاظ التي تدل عليها مع تعزيز هذه الاستجابات. كما في النطق الصحيح للحروف والكلمات وطريقة كتابتها , فالطفل الصغير لا يتعلم بصورة فعالة إلا حينما يتم الربط بين مادة التعلم ببعض الأماكن والظواهر. كما يلجأ واضعو المقررات الدراسية إلى استخدام الصور والأشكال والمواقف وربطها مع معاني الكلمات, حيث تكون الكلمة بمثابة المثير الشرطي الذي يقترن بالصور أو الشكل أو الموقف الدال على معنى هذه الكلمة. أما بالنسبة للكبار فتقدم لهم كلمات أو مصطلحات سبق تعلمها بدلا من الصور والأشكال وعن طريق الربط بين المثيرات الشرطية التي هي الكلمات أو المصطلحات الجديدة التي ينبغي تعلمها, والمثيرات الشرطية السابقة وهي المصطلحات المتعلمة من قبل, يتعلم الأفراد معاني المصطلحات الجديدة. 4_ كما ويمكن استخدام مبادئ التعميم والتمييز لمساعدة الأفراد على تكوين المفاهيم. 5_ يعد التعزيز الخارجي من المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها في التعليم, فعندما يستخدم المدح كمعزز للاستجابات الصحيحة يؤدي إلى نتائج ايجابية في التحصيل الدراسي. 6_ علاج بعض الاستجابات الانفعالية السلبية نحو المدرسة مثلا أو زملاء الدراسة عن طريق الربط بينها وبين مثيرات محببة, أو على الأقل العمل من أجل تجنب اقترانها بالمثيرات غير المرغوب فيها. 5_ تستخدم في مجال تعديل السلوك وبرامج العلاج النفسي من حيث علاج القلق والخوف العصابي أو ما يعرف بالفوبيا. ففي علاج مثل هذا العرض يتم استخدام إجراء الإشراط المعاكس " Content conditioning" بحيث يتم من خلاله إزاحة الاقتران بين مثير الخوف واستجابة الخوف على نحو تدرجي. لقد ابتكر هذا الإجراء جوزيف ولبي، ويعد من أفضل الأساليب في علاج المخاوف المرضية، ويشتمل على ثلاثة إجراءات رئيسية: نقد النظرية: من أهم الانتقادات التي وجهت للنظرية: 1. اهتم بافلوف بتلازم المثير الشرطي مع المثير غير الشرطي أكثر من اهتمامه بالحاجات والدوافع, إذ مر عليها سريعاً, بشكلٍ لا يتناسب والأهمية التي تحتلها في منظومة العوامل المؤثرة في السلوك الإنساني. 2. اقتصرت تجاربه على الكلاب ولم تشمل البشر مما حال بينه وبين دراسة ظواهر نفسية إنسانية أصيلة كاكتساب مهارة, أو تعلم لغة, أو طريقة في التفكير, والتي تؤلف الموضوعات الرئيسة في علم النفس المعاصر وبخاصة في علم النفس المعرفي. |
الخميس، 28 يونيو 2012
تطبيق نظرية التعلم عن طريق المحاولة والخطأ لـــثرونـدايــك
أ.محمود الفرماوي: سميت نظريه ثرونديك بأسماء كثيره منها : 1- التعلم عن طريق المحاولة والخطأ 2- النظرية الوصلية 3- التعلم عن طريق الانتقاء والربط أغلب تجارب هذا العالم تقوم على أسلوب حل المشكلات وهو التدرج فى حل المشكلات من السهل الى الصعب |
تجربة ثروندايك وضع ثرونديك قطة جائعة فى قفص مغلق ووضع خارج القفص وعاءا به طعام بحيث ترى القطة الطعام ولا تستطيع الوصول اليه الا اذا خرجت من القفص ولايمكن أن تخرج من القفص الا اذا جذبت ساقطة او رافعة موجودة بداخل القفص راقب ثرونديك القطة وهي تحاول الوصول الى الهدف وهو (الطعام) ووجد أن القطة تقوم ببعض المحاولات الخاطئه والعشوائية مثل ( تدور بداخل القفص – تعض القفص – تمد يديها من القفص ) واستمرت محاولات القطة الى أن قامت بجذب الرافعه فانفتح الباب وخرجت من القفص ووصلت الى الهدف وتناولت الطعام. وصف ثرونديك سلوك القطة وهي تحاول الوصول الى الطعام بأنها تقوم بمحاولة لحل المشكلة والوصول الى الهدف وهو (الطعام). وبتكرار التجربة وجد ثروندايك مايلى :- ان الحركات الخاطئة التى تقوم بها القطة أخذت تقل بالتدريج وأمكن للقطة في النهاية اصدار الاستجابة الصحيحة بعد وضعها فى القفص مباشرة. ولو قمنا بتحليل سلوك القطة أثناء تعلمها بالمحاولة والخطأ والخروج من القفص والوصول الى الطعام نجد مايلى:- 1- لابد من وجود حاجة أو دافع لدى الحيوان يوجه سلوكه نحو الهدف وهو (الطعام) 2- وجود عقبه بين الحيوان والهدف وهو (القفص) وهي تمثل المشكلة التى يجب أن يصل الى حلها قبل أن يصل الى الهدف وهو (الطعام) 3- يبذل الحيوان عددا من الاستجابات الخاطئة والعشوائية قبل أن يصل الى حل المشكلة والوصول الى الهدف. 4- بعد وصول الحيوان الى الاستجابه الصحيحه يصبح سلوكه فى المرات التاليه اقل عشوائيه وتقل المحاولات الخاطئة بالتدريج 5- أمكن للحيوان اصدار الاستجابة مباشرة بعد وضعه فى القفص مباشرة. متغيرات في الموقف التجريبي أولا : المثير الشرطي ( المثير المعزز) يختلف المثير الشرطي فى هذه التجربة عن التجارب الاخرى التي تعتمد على الاشتراط البسيط (الذي يحدد فيه مثير شرطي واضح ومحدد مثل صوت الجرس كان يؤدى الى حدوث الاستجابة الصحيحة) في هذه التجربة لايوجد مثير شرطي واضح أو محدد فيمن القول أن البيئة التي يوجد فيها الموقف التعليمي وما فيها من عناصر تؤدى جميعها دور المثير الشرطي فمن الممكن اعتبار أن الرافعة التي ينشأ عنها الاستجابة الصحيحة هي المثير الشرطي (المثير الشرطي يقوم بدور المساعد للكائن الحي في توجيهه نحو الحصول على التعزيز ) ثانيا : المثير الغير شرطي (المثير المعزز) المثير المعزز هو اى شىء يعمل على زياده احتمال حدوث الاستجابة وهو (الهدف) ويقدم المثير المعزز بعد حدوث الاستجابة الناجحة مباشرة والاستجابة الناجحة هي استجابة جذب الرافعة أو الساقطة والمثير المعزز هنا يكون ( الطعام ) ثالثا : الاستجابة الغير شرطية تختلف أيضا الاستجابة الغير شرطية في هذه التجربة عن التجارب التي تعتمد على الاشتراط البسيط ففى التجارب الأخرى يحدث الآتى :- ان كل مثير غير شرطي ينشأ معه استجابة غير شرطية مثل(الطعام يؤدى الى سيل اللعاب) فهى استجابه غير شرطية محددة ،أما في هذه التجربة لا توجد استجابة غير شرطية محددة بل يكون (جري الحيوان وعضه للقفص ومد يديه من القفص )بمثابة استجابة غير شرطية لذلك فان المثير الغير شرطي يعمل على انشاء الاستجابة الغير شرطية ولكن ليس من الضرورى أن تكون هذه الاستجابة هي استجابة الأداء المطلوب تحقيقه أو الاستجابة الصحيحة انما هي أي استجابة تظهر من الحيوان. رابعا :الاستجابة الشرطية وهي الاستجابة التي تساعد على الوصول الى الهدف وهي غالبا تكون ارادية حركية مثل سلوك جذب الرافعة أو الساقطة. قوانين التعلم الاساسيه عند ثرونديك لثرونديك ثلاثه قوانين رئيسية :- أولا : قانون الاستعداد يمكن القول بأن قانون الاستعداد هو الميل النفسي والاتجاهات النفسية والتوافق النفسى للقيام بالعمل المطلوب بدون مضايقة؛وهي عمليه تهيئة أو استعداد حتى يقبل على العمل بدون كراهية أو مضايقة أو حتى قلق. ثانيا : قانون التدريب أو الممارسة وينقسم الى قانون الاستعمال قانون عدم الاستعمال 1- قانون الاستعمال الارتباط بين المثير والاستجابة يقوى بواسطة الاستعمال (كلما زادت مرات الممارسة يقوى الارتباط بين المثير والاستجابة) 2- قانون عدم الاستعمال ان الارتباط بين المثير والاستجابة يضعف نتيجة لعدم الممارسة (كلما قلت مرات الممارسة ضعف الارتباط بين المثير والاستجابة) ومن هذا الجانب من قانون الاستعمال وقانون عدم الاستعمال يشق قانون التكرار الذى ينص على أن الحركات الناجحة الموصلة الى الهدف هي التي يكررها الكائن الحي فى الموقف التعليمى. أما الحركات الفاشلة التي لا تحقق الوصول الى الهدف لايميل الكائن الحي الى تكرارها.لذلك فان التكرار الفوري من شأنه أن يقوي من احتمال صدور الاستجابة المتعلمة في المواقف التالية: أما التكرار غير الفوري يضعف احتمال ظهور الاستجابة وربما تختفي من الموقف التعليمي من قانون التكرار يشق قانون آخر وهو قانون الحدث والذى ينص على أن الكائن الحي يميل الى تكرار الحدث أو الفعل الأخير لأن هذا الفعل أو الحدث هو الذي حقق له الوصول الى الهدف أو حل المشكلة لذلك يميل الى تكراره داخل الموقف التعليمي. ثالثا : قانون الأثر اذا تبع مثير ما استجابة معينة وجاء بعد هذه الاستجابة حالة من الرضا والارتياح والرضا والسرور فان الارتباط يقوى بين هذا المثير وهذه الاستجابة أما اذا تبع المثير استجابة وأعقبها حالة عدم رضا أو ارتياح فان الارتباط يضعف بينهم(فعندما يصل المتعلم الى الهدف المطلوب يشعر بحاله من الرضا والارتياح مما يعمل على تقويه الاستجابه فى المستقبل ) ( أما في حالة عدم شعوره بالارتياح والضيق سوف يؤدى الى اضعاف الارتباط بين المثير والاستجابة) تطبيق قوانين التعلم لثروديك فى العملية التعليمية عند تطبيق هذة النظرية في عملية التعليم والتعلم يجب تحديد العناصر التالية:- أولا : المشكلة سوف نعتبر أن المشكلة هي عنوان الدرس والشيء المطلوب من التلاميذ تعلمه أو اكتسابه. مثل : عنوان الدرس المشكلة --------->مهارات الكتابة على لوحه المفاتيح المطلوب الاســــم: Name: المطلوب من الطالب ادخال اسمه مرة باللغة العربية ومرة باللغة الانجليزية . والغرض من هذا الدرس هو أن أقوم بتعليم الطالب واكسابه مهاره الكتابة على لوحة المفاتيح. ثانيا : قانون الاستعداد وهو مسئول عن تهيئة الطالب واستعداده للقيام بتعلم هذه المهارة بدون كراهية وخوف أو قلق.عن طريق الآتى:- بث الاطمئنان داخل الطالب حتى يقبل على التدريب بدون خوف وقلق مثل أن أقول له (اغلط براحتك ومتخفش وحاول تانى واغلط واتعلم وحاول ومتقلقش من حاجه ولو غلطت امسح واكتب مرة ثانية) لأن ثرونديك هنا اهتم بالتعزيز أكثر من اهتمامه بالعقاب وذلك لأن فى هذه النظرية يكون المتعلم ليس لديه الخبرة والمهارة التي تمكنه من اصدار الاستجابة المطلوبة مباشرة مثل تعلم (القيادة – اللغات - والكتابة والقراءة للصغار والكبار فى محو الأمية) ثالثا : قانون التدريب أو الممارسة وفي هذا القانون سوف أجعل الطالب يقوم بعملية ممارسة للكتابة على لوحة المفاتيح بيده . سوف أضعه أمام جهاز الحاسوب وأضع أمامه لوحة المفاتيح وأتركه يبدأ الكتابة بنفسه. ومن الملحوظ سوف نجد أن الطالب سوف يقوم بالبحث على أحرف اسمه على اللوحة وينظر الى كل الحروف الموجودة حرف حرف حتى يصل الى الحرف المطلوب ويتم الضغط عليه ثم ينظر الى شاشة الجهاز ثم ينظر الى اللوحة مرة أخرى ويبحث على الحرف الثاني ثم ينظر الى الشاشة حتى يتأكد من أنه كتبه بطريقة صحيحة وهكذا ؛وذلك لانعدام عامل الخبرة والدرايه لديه، وسوف نجد أنه استغرق وقتا كبيرا وملحوظا في كتابة اسمه مرة باللغة العربية ومرة باللغة الانجليزية سوف أطلب منه أن يقوم بمسح ما كتبه وسوف أجعله يقوم بكتابة اسمه مرة أخرى ؛ومن هنا يأتى قانون التكرار -لو قام الطالب بتكرار ممارسة الكتابة على لوحة المفاتيح مرة تلو الأخرى سوف يكتسب هذه المهارة ؛ففي أثناء عملية التكرار قد يحفظ أماكن الأحرف ويقلل من النظر الى الشاشة عند كتابة كل حرف من الحروف ويظل يكرر ويكرر الى أن يصل أن يكون قادرا على الكتابة على اللوحة بطريقة سهلة وسريعة . -وفي حالة عدم تكراره لممارسة الكتابة سوف يضعف مستواه وقد ينسى مكان الأحرف التي بدأ يتعود على مكانها. وللتأكد من أن الطالب سوف يكرر عملية الكتابة على لوحة المفاتيح سوف أقوم بطلب نشاط يقوم به فى المنزل وهذا النشاط عبارة عن قيام الطالب بكتابة الآتي :- اسم الطالب : العنوان : اسم المدرسة : عنوان المدرسة : الهوايات المفضلة : الفصل : السن: رابعا: قانون الأثر الغرض من هذا القانون هو الأثر الذي يترك بداخل الطالب نتيجة لتعلمه هذه المهارة واكتسابه الخبرة المطلوبة.ففي حالة أن الطالب وصل الى تعلّم طريقة الكتابة على اللوحة وقدر على أن يقوم بكتابة اسمه سوف يشعر بحالة من الرضا والارتياح والسرور مما سيساعده على تقويتها وتكرارها فيما بعد وزاد حبه لممارستها والتدرب عليها بشكل مستمر. أما في حالة عدم قدرته على الكتابة واحساسه بأنها أكبر من قدراته سوف يشعر بالضيق وعدم الارتياح وعدم الرضا مما يؤدى الى اضعاف تكرارها فيما بعد وكرهه لها والابتعاد عنها ونفوره منها. خصائص التعلم عن طريق المحاولة والخطأ: 1- يتعلم الانسان عن طريق المحاولة والخطأ نتيجة لانعدام الخبرة والمهارة أو عدم توافر القدر الكافي من الذكاء. 2- يمكن أن يستخدم مع الأطفال الصغار الذين لم تنمي لديهم القدره على التفكير. 3- هذا النوع من التعلم أساسى لاكتساب بعض العادات والمهارات الحركية مثل السباحة أو القفز وغيرها من الألعاب الرياضية التي تعتمد على التدريب بشكل مستمر. 4- من الممكن أن تستخدم فى تعلم لغة جديدة . 5- من الممكن أن تستخدم فى التعلم الذاتي والتعلم عن بعد والتعليم الالكترونى. 6- تستخدم فى تعلم القراءة والكتابة للصغار والكبار. 7- التدريب على القراءة الصحيحة مثل قراءة القرآن الكريم. يتبع |
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)